الحب فى خريف العمر فى أروقة معرض القاهرة الدولى للكتاب 2020

إستمراراً للتجربة التى بدأها السيناريست والروائى محمد رشاد العربى منذ 2016 بالتعاون مع دار الراية للنشر والتويع لنشر الروايات الأصلية لأعماله الدرامية ، تم الاتفاق على نشر الفصص الأصلية ، والتى كتبها العربى ضمن مسلسل مدرسة الحب الموسم الثالث والتى بلغ عددها (20) رواية ليتم إصدار الروايات تباعاً ، وقد تقرر البدؤ برواية (روحى وروحك) والتى تكمل خط الدراما الرومانسية التى تميز بها العربى لتصدر ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولى للكتاب يناير 2020 .
وقد قام العربى بتقديم تجربتين سابقتين عام 2016 مع دار الراية ، وهما روايتى (صيد القمر) و(الماضى الذى كان) وهما الصياغة الروائية لأعمال درامية كان العربى قد كتبها قبل .
وعن التجربة الجديدة يقول العربى أن رؤيته حول هذه التجربة تتمثل فى أن القارئ يتاح له أن يقوم هو بنفسه بتجسيد الأحداث فى مخيلته خلا لعملية القراءة ، ليصبح كما لو كان يشاهد مسلسلاً أو فيلماً ولكن بمفرداته الخاصة ،
حيث يتفاعل من الشخصيات والأحداث فى مخيلته ، ليصنع الصورة والأداء وكافة المؤثرات التى تكون من صنعه هو ، وفى إطار عالم رحب من الخيال الذى لا تحده رؤية عناصر أخرى تتدخل فى الصياغة النهاية للأحداث كما يحدث فى الأعمال الدرامية أثناء التصوير ، والوصول إلى طرح صورة محددة عبر الشاشة ، مستفيدين فى ذلك من حرية ومتعة إطلاق الخيال لإعادة تشكيل عملاً شاهده المتفرج عبر الشاشة ، وهو مع قراءة الرواية يعلم ما لم تتيح الظروف وصوله إليه من الأحداث الأصلية ، فيمزج فيما بين أبطال العمل الذين شاهدهم ، وبين خيالهم ليعيد صياغة الأمر وفق رؤيته ، وفى إطار ما يقرأه .
ومن جانبه قال الناشر محمد صالح مالك دار الراية للنشر والتوزيع بمجرد أن عرض على العربى الأمر تحمست له كثيراً ، وأبديت إستعدادى لتحويل كل أعماله الدرامية إلى الصيغ الروائية ، فقد راقتنى الفكرة ، ورأيتها جديدة على عالم النشر ، وقد بدأنا اتجربة سوياً عام 2016 ، ولاقت رواجاً ملحوظاً داخل مصر وخارجها ، مما زاد من حماسى لتقديم تجربة جديدة للقارئ العربى بشكل عام .

ويقول العربى مؤكداً أن مثل هذه التجربة من الضرورى أن نراعى فيها أمراً شديد الأهمية ، وهو أن القارئ يتلقى صورة مرسومة بالكلمات أكثر منها حالة سردية كما هو الحال فى الرواية التقليدية ، ولهذا فهى تعتبر تجربة شديدة الخصوصية ، تسعى لتحقيق أقصى متعة للقارئ ، من خلال معايشته للأحداث التى يستشعر أنه هو من جسدها بإعمال مخيلته ، فيتحول إلى مشارك فى صياغة الأمر ، وليس مجرد متلقى لما يُروى له ، أو يُفرض عليه من صورة مسبقة التجهيز (مع عدم تجاهل متعة الأعمال المصورة سينمائياً أو تليفزيونياً بالطبع ، والتى لها متعتها الخاصة هى أيضاً) ، وأكد تمنيه أن يتمكن من خلال التعاون مع دار الراية للنشر والتوزيع أن يقوم بتقديم كل الروايات الأصلية لما تم كتابته كسيناريو ، وتم عرضه كأعمال درامية من أعماله ، مؤكداً أن القارئ سيشعر بفرق كبير بين العالمين الخاصين بكل تجربة ، وأكد إمتنانه لدار الراية والسيد محمد صالح للحماس الذى تم إبداءه تجاه التجربة ، والعمل الدؤوب على تذليل كافة العقبات لضمان وصول التجربة لأكبر عدد ممكن من القراء العرب .